حكاية مثل..
أواعدك بالوعد واسگيك يا كمون !!
تدور قصة هذا المثل حول رجل حكيم و أحد طلابه و يدعى كمون, تحدى أحدهم الآخر بصنع سُم زعاف لمعرفة من منهما الأبرع، و اقترحا أن يجرباه على بعضهما. صنع كمون السم أولاً وسقاه للرجل الحكيم و انتظر.
أستطاع الحكيم أن يعالج نفسه بالحجامة أي بتجريح جسده ليخرج الدم مع الُسم، كما وقام بطلاء جسمه بالعسل لتتجمع عليه الحشرات، لتمتص الدم و تنقيه من الُسم.
تفاجأ كمون بأن الحكيم لم يمت، وعليه هو الآن بتنفيذ ما عليه من الاتفاق أي بشرب الُسم الذي سيصنعه الرجل الحكيم.
ذهب كمون إلى الحكيم و سأله متى تسقني الُسم؟
فيجيبه الحكيم ببرود (سأسقيك.. أسقيك الُسم يا كمون).
تمر الأيام و الأسابيع والحكيم معتكف في البيت، ويزداد قلق كمون و يتساءل: ماذا يصنع الحكيم؟! أي سُم هذا,,,؟
ويسرع إلى الحكيم ويسأله: متى الوعد يا حكيم؟
فيجيبه الحكيم بكل هدوء: لا تعجل (سأسقيك.. أسقيك الُسم يا كمون).
يجُن جنون كمون أنه يريد أن يعرف ماذا يُعد له الحكيم!!
وتمر الأيام و يتضاعف هلع كمون فيموت من القلق و الخوف و حتى قبل أن يشرب أي سُماً.
فصار هذا مثلاً على الوعد الكاذب الذي قد يودي بصاحبه إلى الجزع.