خلال المؤتمر العلمي التاسع (الدولي الثالث) لكلية الإعلام
البنك المركزي يؤكد على أهمية دور الإعلام في دعم الشمول المالي
الجامعة العراقية: الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إعادة تشكيل بنية الإعلام
بغداد/ متابعة صوت القلم:
أكد عميد كلية الإعلام بالجامعة العراقية، الاستاذ الدكتور إيثار العبيدي، أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إعادة تشكيل بنية الإعلام برمته، فيما أكد البنك المركزي العراقي، على أهمية دور الإعلام في دعم الشمول المالي ونشر الثقافة المالية.
وقال العبيدي في كلمة له خلال المؤتمر العلمي التاسع (الدولي الثالث) لكلية الإعلام في الجامعة العراقية، تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في الإعلام، آفاق الابتكار وتحديات الحوار الثقافي": "نلتقي لمناقشة موضوع يحاكي نبض الزمن ونقرأ الحاضر، ونستكشف المستقبل ونشخص بالعلم التحديات التي تواجهنا كي نصنع محتوى إعلامياً تتزاحم به التكنلوجيا مع العقل البشري في عصر تتلاشى به الحدود بين الممكن والمستحيل".
وأضاف العبيدي، أن "عنوان المؤتمر الذكاء الاصطناعي في الإعلام آفاق الابتكار وتحديات الحوار الثقافي والحديث عن الذكاء الاصطناعي في الإعلام هو حديث عن القوى الكامنة التي ربما تمتلك القدرة على إعادة تشكيل بنية الإعلام برمته وقد يفتح أمامنا أسئلة وجودية عن العملية الإعلامية".
وتابع: "كيف يمكننا استخدام هذه التقنية لتعزيز الحوار بدلاً عن تقويضه وكيف يمكننا أن نكون رواداً للتواصل الإنساني لا تهدد به المعلومات المظللة والصورة بما تحمله من تأثير للقيم الإنسانية وكي نكون متفائلين أكثر".
وتساءل قائلاً: "ماذا لو كانت وسائل الإعلام ليست لنقل الأخبار فحسب بل منصات لبناء جسور الثقافة والتقارب بين الأمم والشعوب"، مشيرا الى أنه "مسؤولية تاريخية أن نكون جزءاً من حركة تدفع حدود الإبتكار إلى الأمام ليلتقي الإبتكار الاصطناعي مع الروح الإنسانية".
بدوره أكد البنك المركزي العراقي، على أهمية دور الإعلام في دعم الشمول المالي ونشر الثقافة المالية، فيما أشار إلى التزامه ببناء منظومة مالية رقمية أكثر شمولاً وعدالة.
وقالت معاون رئيس قسم الشؤون المالية في البنك، عذراء طه محمد، في كلمة لها خلال المؤتمر العلمي التاسع (الدولي الثالث) لكلية الإعلام في الجامعة العراقية، تحت شعار: "الذكاء الاصطناعي في الإعلام: آفاق الابتكار وتحديات الحوار الثقافي": إن "هذا المؤتمر يعكس رؤية البنك من أجل تعزيز الشمول المالي وتنفيذ التوجيهات الحكومية نحو استخدام وسائل الدفع الإلكتروني، ودور الإعلام في نشر الثقافة المالية".
وأضافت أن "الشمول المالي أصبح أحد أعمدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهو لا يعني فقط وصول الأفراد إلى الخدمات المصرفية، بل يشمل تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية ذكية تسهم في تحسين حياتهم ودعم استقرار المجتمع ككل"، مؤكدة أن "الدور الحيوي للإعلام لا يقتصر على التوعية، بل يمتد إلى بناء ثقافة مالية راسخة تعزز الثقة بين المواطن والمؤسسات المالية".
وأوضحت أن "التوجه الحكومي نحو تعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني أصبح ضرورة ملحة فرضتها تطورات العصر، والتي تتطلب من جميع الجهات، سواء كانوا أكاديميين أو صحفيين أو مؤسسات، التكاتف من أجل توجيه المجتمع".
وشددت على أن "كليات الإعلام تلعب دوراً محورياً في إعداد كوادر إعلامية قادرة على إيصال الرسائل المالية بطرق مبتكرة وبمصداقية عالية، لتقريب المفاهيم الاقتصادية إلى جميع شرائح المجتمع، خاصة الفئات المهمشة أو التي كانت خارج النظام المالي التقليدي".
وأكدت أن "البنك المركزي العراقي ملتزم بالمشاركة الفاعلة في بناء منظومة مالية رقمية أكثر شمولاً وعدالة، ويفتح أبواب التعاون مع الجامعات والباحثين وكافة الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف، من خلال: تنظيم ورش عمل وندوات داخل الجامعات لتعريف الطلبة بمفاهيم الدفع الإلكتروني وأهميته، وتوفير الدعم الفني والمعرفي للأبحاث الجامعية التي تعنى بالتحول الرقمي والمالية الرقمية، مع تشجيع الابتكار المالي بين الطلاب من خلال حث القطاع المالي على تقديم منتجات وخدمات مالية مخصصة لشريحة الطلاب، وتقديم حلول رقمية ميسرة، فضلاً عن إشراك الطلبة في حملات التوعية كمساهمين فاعلين في نشر ثقافة مالية مسؤولة في المجتمع".
واختتمت بالقول: إن "هذا التكامل بين البنك المركزي والجامعات لا يهدف فقط إلى زيادة استخدام أدوات الدفع الإلكتروني، بل يهدف إلى خلق جيل واعٍ مالياً وتقنياً، وقادر على قيادة الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التقدم والحداثة "، مؤكدة أن "الاستثمار في الوعي المالي داخل الجامعات هو استثمار في مستقبل العراق، وهو الطريق الأمثل لتحقيق شمول مالي رقمي حقيقي ومستدام".