
حماس تجري محادثات مع واشنطن بشأن الهدنة والمساعدات
القاهرة / متابعة صوت القلم:
نقلت وكالة "رويترز" عن "مسؤول فلسطيني كبير" قوله إن حركة حماس تجري محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي في حماس تأكديه بأن مسؤولين في الحركة أجروا مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الدوحة، مضيفاً أنه تم إحراز "بعض التقدم" بشأن إدخال مساعدات الى غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال القيادي، وهو عضو في المكتب السياسي لحماس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "تجري منذ عدة أيام محادثات مباشرة بين قيادة حماس والولايات المتحدة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، وتم إحراز بعض التقدم"، لافتاً إلى أن "الساعات المقبلة حاسمة".
من جهته قال مسؤول أميركي إن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، يقود محادثات مع حماس عن طريق مصر وقطر للتوصل لاتفاق موسع في غزة.
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة تعهده بالمساعدة في إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة. وذكر مبعوث واشنطن إلى إسرائيل يوم الجمعة بأن آلية تدعمها الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريباً.
وكانت الولايات المتحدة أجرت في وقت سابق محادثات مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة.
وكان السفير الأميركي في إسرائيل قد أعلن يوم الجمعة الماضي إنشاء مؤسسة جديدة ستتولى توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مدمرة وحيث تسبب حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين في نقص حاد في كافة المواد، من الغذاء والمياه النظيفة إلى الوقود والأدوية.
وقوبلت المبادرة الأميركية بانتقادات دولية، إذ يبدو أنها تُغيّب دور الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، وستُجري تغييرات واسعة على الهيئات الإنسانية الموجودة حالياً في غزة.
ومنذ الثاني من مارس (آذار) لم تسمح إسرائيل بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر، وسط جمود في المحادثات مع حماس واستئناف هجومها في 18 مارس (آذار) منهيةً بذلك هدنة استمرت شهرين في الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وشهدت الهدنة زيادة في المساعدات التي دخلت القطاع، وأُطلق سراح أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
ورغم المخاوف من مجاعة وشيكة، تنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية تلوح في الأفق، وتتهم حماس بنهب المساعدات.