السوداني يوجه باستمرار مظاهر الاحتفال لمدة أسبوع
العراقيون يحتفلون بالعيد الوطني بعد مرور 93 عاماً على الانضمام لعصبة الأمم
بغداد/ صوت القلم:
احتفل العراقيون بالعيد الوطني بعد مرور 93 عاماً على انضمام العراق لعصبة الأمم المتحدة والذي يُعد اليوم الوطني العراقي، والمعروف أيضاً باسم عيد الاستقلال، وفيما شهدت سماء العاصمة بغداد استعراضاً بالطائرات ، وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر المعنية بأن تستمرّ مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني العراقي لمدة أسبوع.
وتعد هذه المناسبة تاريخية عظيمة، ويوماً وطنياً رسمياً يحتفل به الشعب العراقي في الثالث من أكتوبر من كل عام.
هذا اليوم ليس مجرد عطلة رسمية، بل هو تجسيد لذكرى إعلان العراق كدولة ذات سيادة مستقلة في عام 1932، بعد عقود طويلة من السيطرة الأجنبية والتحولات الكبرى في المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
في غذون ذلك وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر المعنية بأن تستمرّ مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني العراقي لمدة أسبوع.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان : أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجّه جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر المعنية بأن تستمرّ مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني العراقي لمدة أسبوع".
وأشار الى ان "القرار جاء اعتزازاً بهذه المناسبة المهمة، من أجل ترسيخ المعاني الكبيرة المتجسدة بها في نفوس أبناء شعبنا العراقي الكريم".
ووافقت الجمعيّة العامة لعصبة الأمم يوم 3 تشرين الأول 1932، على قبول العراق عضواً في عصبة الأمم بناءً على طلب الانضمام المُقدم من المملكة العراقيَّة آنذاك بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق نوري باشا السعيد بتاريخ 12 تموز 1932، ليصبح العراق أول دولة عربيَّة تنضم إلى هذه المُنظمة الدوليَّة في حينها.
ويمثل الثالث من أكتوبر أكثر من مجرد تاريخ في التقويم؛ إنه يوم لتجديد الولاء للوطن، وتذكر تضحيات الأجداد في سبيل الحرية والسيادة، والاحتفاء بالوحدة الوطنية. في هذا اليوم، تُقام الاحتفالات في جميع أنحاء العراق، حيث تتزين المدن بالأعلام الوطنية، وتُعقد المسيرات العسكرية المهيبة، وتُنظم الفعاليات الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على التراث الغني للبلاد وإنجازاتها عبر العصور. إنه وقت للتأمل في تاريخ العراق العريق، وفرصة لتأكيد الهوية العراقية الأصيلة، واستلهام القيم التي بنيت عليها الدولة الحديثة من صمود وعزيمة.
وتتضمن الاحتفالات غالباً:
-المراسم الرسمية ورفع الأعلام في المؤسسات الحكومية والساحات العامة.
-المسيرات الاحتفالية التي تشارك فيها القوات المسلحة وطلاب المدارس والجامعات ومختلف شرائح المجتمع المدني، معبرين عن فخرهم بوطنهم.
-الفعاليات الفنية والثقافية من معارض وحفلات موسيقية وعروض تراثية تبرز التنوع الثقافي والتاريخي للعراق، من سومر وبابل وآشور إلى العصر الحديث.
-التجمعات العائلية والاحتفالات الخاصة التي تعكس الروح الوطنية وتُعزز الانتماء للوطن بين الأجيال.
هذا اليوم ليس مجرد تاريخ على التقويم، بل هو رمز للسيادة الوطنية والفخر بالهوية العراقية، ويمثل محطة جامعة للتاريخ الحديث للعراق، حيث تلتقي إرادة الشعب بالعراقة الحضارية والتطلعات نحو مستقبل آمن ومزدهر.
وفي العام الماضي 2024، وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بأن يكون يوم 3 تشرين الأول عطلة رسمية بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق، مع إيقاف أية احتفالية بهذه المناسبة، تضامناً مع الأشقاء في لبنان وفلسطين الذين يتعرضون إلى اعتداءات وظروف قاهرة.