صحيفة ووكالة
الإخبارية المستقلة
الخميس 2025/10/9 توقيت بغداد
معتمدة في نقابة الصحفيين العراقيين
السيسي: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة


المشاهدات 1044
تاريخ الإضافة 2025/10/07 - 9:11 AM
آخر تحديث 2025/10/09 - 7:09 AM

وجه رسالة لإسرائيل وترامب في ذكرى حرب أكتوبر

السيسي: السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة

 

القاهرة / متابعة صوت القلم:

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.

وفي كلمةٍ بمناسبة الذكرى الـ52 لحرب السادس من أكتوبر عام 1973، قال السيسي: «السلام الذى يُفرض بالقوة لا يولّد إلا احتقاناً، أما السلام الذى يُبنى على العدل فهو الذى يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب».

ووجّه الرئيس المصري التحية إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب «على مبادرته التي تسعى إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار».

وتابع قائلاً: «إن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجَزين، وإعادة إعمار غزة، وبدء مسار سلمى سياسي، تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، وتعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ، وهو ما نصبو إليه جميعاً».

كما شدد السيسي على أهمية الحفاظ على منظومة السلام «التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينات القرن الماضي»، والتي قال إنها «شكلت إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي».

وأضاف: «توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة فى الحياة، والتعاون بما يُنهى الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار في ربوع المنطقة».

وأكد الرئيس المصري: «نعمل بجِد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية متقدمة تُعبر عن وزن مصر الحقيقي وقيمتها الحضارية في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء».وأشار إلى أن «مصر وإسرائيل خاضتا حروباً عسكرية ضارية دفع فيها الطرفان أثماناً فادحة من الدم والدمار»، لافتاً النظر إلى أنه «كان للعداء بين مصر وإسرائيل أن يستمر لولا بصيرة الرئيس السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية وقتها والوساطة الأميركية».

كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر وإسرائيل خاضتا حروبا ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثمانا فادحة من الدم والدمار.

وأوضح خلال كلمته بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة لعام 1973 أن العداء كاد أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس السادات، وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك، والوساطة الأمريكية التي مهّدت الطريق نحو سلامٍ عادل وشجاع، أنهى دوامة الانتقام، وكسر جدار العداء، وفتح صفحةً جديدةً من التاريخ.

وقال السيسي إن التجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق، بل كانت تأسيسًا لسلام عادل رسّخ الاستقرار، وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم، مؤكدًا أنها نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي.

وأضاف الرئيس السيسي: نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها.

وتابع الرئيس السيسي: "السلام الذي يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقانا أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذى يثمر تطبيعا حقيقيا، وتعايشا مستداما بين الشعوب"، متابعا: "أوجه التحية والتقدير للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على مبادرته، التى تسعى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار.

وأوصح السيسي: "في هذا اليوم المجيد، نقف جميعًا وقفة عزٍّ وفخر، نحيي فيها ذكرى يومٍ خالد في تاريخ ووجدان الأمة، يوم السادس من أكتوبر عام 1973... ذلك اليوم الذي أضاف لمصر والعرب جميعًا فخرًا ومجداً. إنه يوم الانتصار العظيم، يوم العبور، يوم وقف فيه العالم احترامًا وإجلالاً لعظمة وإرادة المصريين، ولوحدة القرار العربي".

وفي هذه الذكرى، وجه الرئيس السيسي تحيةً خالصةً إلى "روح القائد العظيم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، صاحب القرار الجريء والرؤية الثاقبة، الذي قاد الأمة بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام".

كما حيا الرئيس قادة القوات المسلحة، وكل ضابط وجندى، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبّى نداء مصر في تلك اللحظة الفارقة من تاريخها، لتظل راية مصر خفاقةً شامخة.

وأضاف: "وإننا إذ نستحضر هذه الذكرى العظيمة، فإننا لا نحييها لمجرد الاحتفال، بل لنستلهم منها الدروس والعِبَر".

وأوضح الرئيس السيسي أن ملحمة أكتوبر علّمتنا أن النصر لا يُمنَح، بل يُنتزَع، وأن التخطيط المحكم، والعمل المخلص الدؤوب، والتنسيق بين مؤسسات الدولة، وتماسك الجبهة الداخلية، واليقين بنصر الله، هي مفاتيح النصر والمجد.

وقال: "قال تعالى: ﴿ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾. بهذا اليقين انتصرت مصر، وبهذا اليقين ستظل منتصرة — بإذن الله — إلى يوم الدين".

وأضاف: "ومن روح أكتوبر نستمد عزيمتنا اليوم في بناء مصر الجديدة... مصر الحديثة... مصر التي تليق بمكانتها وتاريخها، وتستحق أن تكون في مصاف الدول الكبرى".

وأكد أن الدولة تعمل بكل جدٍّ وإخلاص على بناء دولة قوية، عصرية، متقدمة، تعبر عن الوزن الحقيقي لمصر، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

وتابع: "نحن نبني مؤسساتٍ راسخة، ونطلق مشروعاتٍ تنمويةً عملاقة، ونعيد رسم ملامح المستقبل، لتكون مصر كما يجب أن تكون: رائدة، متقدمة، ومؤثرة".

وأشار إلى أن المبادئ التي قادت مصر إلى النصر في أكتوبر 1973، هي اليوم — في ظل ما تمر به منطقتنا من أزمات متلاحقة — أحوج ما نكون إلى استدعائها واسترجاعها وتطبيقها كنهجٍ راسخ في حياتنا السياسية والاجتماعية.

وشدّد الرئيس على أن الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي، وأن الظروف التي نعيشها تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدّم إلى الأمام.


تابعنا على
تصميم وتطوير