الكشف عن تدمير 85% من البنية التحتية في القطاع كليا
دخول 14% فقط من المساعدات الإنسانية الى غزة وتعرضت للسرقة الممنهجة
غزة / متابعة صوت القلم :
أعلنت حكومة غزة أن العدو الإسرائيلي سمح بدخول 14% فقط من حجم المساعدات المطلوبة خلال 8 أيام، مشيرة إلى أن تلك الكميات تعرضت للسرقة الممنهجة ضمن خطة "هندسة الفوضى والتجويع"، فيما كشف وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية محمد العامور ان حجم الدمار في غزة بلغ 85% من البنية التحتية المدنية بالكامل.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ابتداء من يوم الأحد 27 يوليو، دخلت 674 شاحنة فقط خلال 8 أيام، من أصل نحو 4800 شاحنة كان يفترض دخولها لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية".
وأضاف البيان: "وبذلك لم يتجاوز المعدل اليومي 84 شاحنة، أي ما نسبته 14% فقط من المطلوب، في ظل استمرار عمليات النهب والسطو على معظمها نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال بشكل ممنهج، في إطار ما يُعرف بسياسة هندسة الفوضى والتجويع الرامية إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتقويض مقومات صموده".
وتابع بيان حكومة غزة: "نؤكد أن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة تُقدّر بما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة في القطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال".
وأدان البيان "استمرار جريمة التجويع الممنهج، وإغلاق المعابر، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية"، محملا الجيش الإسرائيلي وحلفاءه الدوليين المسؤولية الكاملة عن تأزم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة".
ودعت الحكومة إلى التحرك الفعلي لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، "ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين العزّل".
بدوره كشف وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية محمد العامور عن حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت المدنية في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وصرح العامور قائلا: "الوضع الاقتصادي بالغ الصعوبة، حيث تم تدمير 85% من البنية التحتية المدنية بالكامل - وهذا يشمل الشقق والمنازل والطرق وشبكات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المنشآت التجارية والاقتصادية ومؤسسات أخرى".
وجاءت هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي خلف دمارا هائلا في القطاع المحاصر، حيث تشير البيانات إلى أن البنية التحتية الحيوية قد تعرضت لأضرار جسيمة تعيق الحياة اليومية لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتفاقم المجاعة في القطاع.